عزف الخريف على الأغصان ألحانه..
فتساقطت الأوراق..على الأرض..
معلنة نهاية أيامه..
وهاهي أيامنا تتساقط يوما بعد آخر..
فكل ليلة تنقضي بلا عوده..
فالأغصان لاترجع ما أسقطته يوما..
لكنها تنبت أوراقا جديدة..
أما الأيام إذا ذهبت..فلا تنبت جديدا..
بل تذهب بلا عوده..
كالسراب أنت أيها الحلم..
أرآك.. أتمناك..أريد أن ألقاك..
وعندما أصل إليك..تتلاشي..
لاأستطيع أن أصف شعوري..
حين أرآك..
وحين أشعر بأني قد وصلت..
ثم تغيب..
وأبدأ من جديد..لألقاك..
بداخلي تناقضات..وبدايات..ونهايات..
وأحاسيس لاأعرف لأكثرها تفسيرات..
فتارة معاناة..وتارة أخرى للفرح بداخلي رايات..
ياالله ..متى تنتهي هذه اللحظات..
ويصبح الشعور متزن الخطوات..
لكن الحياة..
لاتكاد تراها مستقرة المسارات..
شعور يتعبك ..
تراه يعجزك..
تريد التخلص منه..
لكنه يجبرك..
أن تعيشه..تعايشه..
تمر بمراحله..
بعزمك الخجول..تراه في ذبول..
وتنتهي الأمور..
باأوراق متناثره..